عندما تخاطب الأشياء حولك فاعلم أنك فقدت العثور على انسان يفهم فكرك ويشعر بشعورك ...
نعم أنت الذي تجلس هناك ,قف من مجلسك وتعال كلمني هنا,أريد أن أحاور نفسك
الداخلية وكيانك المنهار في ربيع الأفكار الموجعة,تعال اقترب لا تخف ليس
بطبيب نفساني أو أخصائي نفسي ,
بل أنا قارئ الأفكار في أذهان الناس وأترجمها إلى عبارات في مجلد خاص.
المهم وأنا أتأمل حركاتك في مجلسك الصامت من الآخرين والمتكلم من
ذاتك,رأيتك تخاطب الأشياء حولك, فتارة تخاطب الجدران وتارة تخاطب الباب
وتارة تخاطب البلاط,ومرة تلقي اللوم على الكرسي ومرة تصرخ في وجه النافذة
وآخرى تضرب السرير.
من هنا أقول لك وضعك النفسي صعب للغاية وتحتاج لجلسات مكثفة مع مجلدي
الخاص,فمجلدي حكم عليك قبل أن يراك حكم أنك فقدت العثور على انسان يفهم
فكرك ويشعر بشعورك,فقدت كيان مماثل لكيانك تحس أنك هو وهو أنت , فقدت أن
ترى صورتك في مرآة شبيهك,فقدت أن ترى نظراتك تتقاطع مع نظرات روحك الأخرى .
تلك الحالة عامة وليست خاصة بك وحدك ولكن ربما تكون خاصة بك وحدك عندما لا
تقدر أن تتغلب عليها وهنا تسقط في مستنفع التشاؤم الذي يشوبه لحظات كره
النفس وتفكيرها بالرحيل السيئ.
من هنا عليك تغيير طريقتك بالحياة من خلال التنازل عن بعض الأفكار الملوثة
والتنازل عن بعض المبادئ القديمة المريضة منذ زمن وترك العادات المستنبطة
من الغير وعليك أيَضًا طرح افكار سلسة فيها جذب معنوي وحسي من خلالها تكون
كونت مغناطيس فكري جميل يجذب جميع الأراء حولك في مجموعات مختلفة وهنا عليك
اختيار المجموعة التي تناسبك وفيها يكمن الشخص الذي هو شبيهك في الحياة .